
افتتاح أشغال المنتدى العربي الأوّل حول "السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة"
تولّى وزير الشؤون الاجتماعية السّيد عصام الأحمر ووزير السياحة السيد سفيان تقيّة، صباح يوم الأربعاء 20 نوفمبر2024 بالعاصمة، افتتاح أشغال المنتدى العربي الأوّل حول "السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة" الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية على امتداد يومي 20 و21 نوفمبر 2024 بمشاركة الوفود العربية وممثّلي المنظمات العربية والأمميّة.
ويهدف هذا المنتدى، الذي يعقد بناء على قرارات مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والسياحة العرب، إلى تعزيز دور المنطقة العربية كوجهة عالمية للسياحة الميسّرة للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك من خلال تنسيق الجهود بين الحكومات والمنظمات والمؤسسات السياحية في الداخل والخارج بما يتماشى ومضمون العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032.
وأبرز السيد عصام الأحمر، في مستهلّ كلمته، أنّ السياسات العمومية في المجال الاجتماعي بتونس ترتكز على مفهوم العدالة وتكافؤ الفرص بين كلّ فئات المجتمع دون استثناء لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال وضع الآليات والبرامج التي تضمن حقّهم في النفاذ إلى كلّ الخدمات بما يمكّنهم من المشاركة الفعّالة في كلّ المجالات والاندماج الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع.
كما بيّن الوزير، بالمناسبة، أنّ النهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة من أولويات السياسة الاجتماعية التونسية خاصّة فيما يتعلّق بتيسير تنقّلها وتمتّعها بحقّها في النفاذ إلى خدمات ذات جدوى لاسيما بالمناطق السياحية وبوحدات الايواء السياحي. مثمّنا جهود وزارة السياحة في تحسين جودة العرض الفندقي وفقا لانتظارات الحرفاء على غرار التجربة النموذجية بمدينة جربة باعتبارها من المناطق السياحية الدامجة والمهيّئة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشدّد وزير السياحة السيد سفيان تقيّة، في نفس الإطار، على أهمية تأهيل مختلف المؤسسات السياحية بما يستجيب للمعايير الدولية في مجال السياحة الميسرة ووجوب رفع كفاءة العنصر البشري بها من خلال تنظيم دورات تدريبية ورفع الوعي فضلا عن تنظيم لقاءات وندوات ومؤتمرات ودعوة وسائل الاعلام للترويج لهذا المجال.
كما أشار إلى القرارات والإجراءات المعتمدة لدعم السياحة الميسرة في تونس، ومنها قرار وزير السياحة المؤرخ في 1 ديسمبر 2005، الذي يضع القواعد الدنيا ذات العلاقة الواجب احترامها داخل النزل، والأمر عدد 1754 لسنة 2008، والمتعلق بنشر اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري المتعلق بهذه الاتفاقية، وعملاً بالاتفاقية الدولية لأخلاقيات السياحة التي أقرتها منظمة السياحة العالمية سنة 2017، مضيفا ان الوزارة تعمل في هذا الاطار على مراجعة تصنيف النزل السياحية بما يمكّن من إدراج معايير ميسّرة تهدف إلى ضمان خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن جهته، بيّن السّيد طارق نبيل النابلسي الوزير المفوض مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أنّ هذا المنتدى يمثل فرصة لوضع التوجهات والخطوط العريضة لتعزيز السياحة الميسرة في الدول العربية على المستوى العربي وتعزيز المنطقة العربية كوجهة عالمية للسياحة الميسرة لهذه الفئة.
ومن أبرز أهداف الاستراتيجية العربية للسياحة، تهيئة المناخ الملائم لتحفيز تدفق الاستثمارات السياحية المشتركة فيما بين الدول العربية وتشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته والحفاظ على التراث الثقافي العربي وصيانته وإحياءه والاستثمار في تطوير المشاريع المرتبطة بالسياحة الثقافية.
ويتضمّن جدول أعمال هذا المنتدى العربي الأول بالخصوص المحاور المتعلّقة بدور القطاع الخاص في دعم السياحة الميسّرة والبنى التحتية واللوجيستية، تحسين المنشآت والخدمات السياحية لتكون مهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة والترويج الإعلامي لمفهوم السياحة الميسّرة.